الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن زواج الزاني بمن زنى بها قبل استبراء رحمها محل خلاف بين الفقهاء, فزواجه منها صحيح في قول بعض الفقهاء , وراجع الفتوى رقم : 11426 . وأما ما ذكرت من أن هذه الفتاة قد زوجت غصبا عنها, فإنه لا يجوز للولي إجبار البنت على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه, فإن وافقت عليه ولو كارهة لم يثبت لها خيار الفسخ. وراجع هذا التفصيل بالفتوى رقم : 126673.
وعلى كل حال فإن لم يفسخ هذا النكاح, ولم يكن طلاق أو خلع , لم يكن لأحد الزواج منها لوجود مانع من ذلك، وهي كونها تحت زوج، فإن طلقها الزوج وانتهت عدتها، فلا حرج في الزواج منها بل قد يكون هو الأولى إنقاذا لها وشفقة عليها، ولا يجوز لك تكوين علاقة من هذا النحو المذكور مع هذه المرأة وإن لم تكن تحت زوج , إذ لا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة بامرأة أجنبية عنه , وإذا كانت المرأة متزوجة كان الإثم أعظم . وانظر الفتوى رقم 30003.
والله أعلم .