الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت راغباً في الزواج، وكان متيسراً لك فينبغي أن تبادر به إعفافا لنفسك وعملا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا حرج عليك أن يزوجك أبوك و ينفق عليك وعلى زوجتك ، حتى تتمكن من العمل والتكسب، فقد ذهب بعض العلماء إلى أنّ الأب الموسر يجب عليه تزويج ابنه الفقير المحتاج للزواج وتلزمه نفقة زوجته.
قال ابن قدامة : قال أصحابنا : وعلى الأب إعفاف ابنه إذا كانت عليه نفقته وكان محتاجا إلى إعفافه وهو قول بعض أصحاب الشافعي، وقال بعضهم : لا يجب ذلك عليه ولنا أنه من عمودي نسبه وتلزمه نفقته فيلزمه إعفافه عند حاجته إليه كأبيه.... وكل من لزمه إعفافه لزمته نفقة زوجته لأنه لا يتمكن من الإعفاف إلا بذلك. المغني.
والله أعلم.