الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك فيما ذكرت ولا ظلم فيه، وتوثيق الرسم الهندسي المذكور لا يتعلق به انتهاك حق أو اعتداء عليه ما دام الرسم مطابقاً للواقع وغير مزور ولا غش فيه ـ سواء أكان التوثيق مطلوباً وتم تجاوز الموظف عنه سهواً أم كان غير مطلوب ـ وبالتالي، فلا إثم عليك في قبول الترخيص واعتماده والانتفاع به، ولا حق للصيدلي الذي قدم بعدك ورفض طلبه وقبل طلبك، لكنك قد أحسنت بتحريك للحلال وخشيتك من الظلم، فدم على ذلك النهج وحاذر أن تظلم الناس في أموالهم أو أعراضهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال. رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
والله أعلم.