الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن قول هذه الفتاة إنها لا تستطيع التوقف عن هذا الفعل هو استجابة لغواية الشيطان. والواجب عليها معصيته فإنه إنما يدعو مطيعيه إلى السعير، فلتبادر إلى التوبة وقطع حبائل الشيطان، ولتعلم أنها على خطر عظيم.
وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان تحريم الاستمناء أو ما يعرف بالعادة السرية, وأنه لا يجب الغسل منها إلا إذا نزل المني كما في الفتوى رقم: 7170، والفتوى رقم: 120101 والفتوى رقم: 34793 , فيجب على المرأة المشار إليها أن تتقي الله تعالى, ويجب عليها أن تغتسل إذا حصل إنزال، ولا يجزئ التيمم بدلا من الغسل ما دام الماء موجودا ولا يترتب على استعماله ضرر عليها في بدنها.
والحياء لا يبيح ترك الغسل والعدول إلى التيمم كما بيناه في الفتوى رقم: 29733 ، والفتوى رقم: 77548 ولا يخفى على عاقل ما في ترك الصلاة من الإثم، وراجعي الفتوى رقم: 6061.
والله أعلم.