الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن من جميل المعاشرة بين الزوجين أن يحسن كل منهما إلى أهل الآخر، ويعينه على بر والديه وصلة أرحامه، ويتغافل عن هفواتهم وزلاتهم، فذلك مما يجلب المودة والألفة بين الزوجين، فالذي ننصحك به أن تسعى للإصلاح بين أهلك وأهل زوجتك، وبخصوص زيارة زوجتك فلتحاول إقناع أهل زوجتك أو أهلك بالعدول عن إصراره على نزول زوجتك عندهم أولاً، فإن لم يمكن ذلك فإن أمكن أن تبدأ زوجتك بزيارة أهلك دون علم أهلها أو زيارة أهلها دون علم أهلك فلا مانع من ذلك ولو باستعمال المعاريض والتورية، وانظر في بيان ذلك الفتوى رقم: 68919.
أما إذا لم يكن ذلك ممكناً، فالذي نراه -والله أعلم- أنه لا يلزم زوجتك أن تبدأ بزيارة أهلك، ولا يجب عليك أنت أن تكرهها على ذلك، وانظر لذلك الفتوى رقم: 97514.
والله أعلم.