الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا رتبة الحديث المذكور واختلاف أهل العلم في تصحيحه وتضعيفه. ونقلنا كلامهم في الفتوى رقم: 43797.
ونزيد هنا كلاما عنه 0في كشف الخفاء بعد كلامه المذكور في الفتوى المشار إليها قال: وله طريق أخرى عند الخلعي في فوائده عن علي رفعه : استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها، ويستأنس له بما أخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا: إن لأهل النعم حسادا فاحذروهم.
وتصحيح الألباني له في السلسلة وصحيح الجامع بلفظ: استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود.
وعلى اعتبار أنه ضعيف فإن بعض أهل العلم يرى جواز العمل والاحتجاج بالضعيف في فضائل الأعمال بشروط بينها صاحب طلعة الأنوار بقوله :
واحتج بالضعيف في الفضائل * بشرط الاندراج تحت شامل
وعدم العزو إلى من ينتقى * وفيه منع وجواز مطلقا
وسبق بيان العمل بالضعيف وكلام المحققين من أهل العلم فيه في الفتوى رقم: 19826.
والله أعلم.