الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمدلله الذي وفقك لما تحب وساق إليك هذا الخير، والذي ننصحك به هو أن تحمد ربك وتشكره على ما أولاك من النعمة، وأن تجتهد في دعائه بأن يجعل ما وفقك إليه عونا لك على طاعته وزادا ينفعك يوم معادك ،وأن تتقي الله تعالى في حلك وترحالك، وأن تجتهد في دراستك وتهتم بتحصيل العلم ما أمكن، فإن فرصة التحصيل زمن الشباب مع الفراغ لهذا الأمر مما لا يمكن تعويضه لو فات.
واحرص على مصاحبة الصالحين الجادين في دراستهم البعيدين عن اللغو والقيل والقال، والزم حلق ودروس أهل العلم المعروفين بالتضلع منه، وأقبل على شأنك، وإياك والخوض فيما يخوض فيه كثير من الأحداث ـ من الهمز واللمز والطعن في الناس بغير برهان صادق تبديعا وتجريحا مما يضيع الأوقات ويهدر الطاقات.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق لما يحب ويرضى.
والله أعلم.