الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فتعاطي المخدرات من الأمور المحرمة بل من كبائر الذنوب والعياذ بالله، والواجب مناصحة هذا الإمام ليتوب مما هو مقيم عليه من المعصية، وأما الصلاة خلفه فمحل خلاف بين العلماء، والراجح هو صحة الصلاة خلفه لأن الصلاة خلف الفاسق صحيحة لما صح من أن الصحابة رضي الله عنهم صلوا خلف الحجاج، ولعدم وجود دليل قوي يمنع من الصلاة خلف الفاسق.
فإذا كان هذا الإمام يأتي بشروط الصلاة وأركانها على وجهها فالصلاة خلفه صحيحة وإن كان الأولى إن تيسر تقديم غيره، وقد نقل ابن تيمية اتفاق العلماء على كراهة الصلاة خلف الفاسق، وقد بينا هذه الأحكام في فتاوى كثيرة وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 115770، 122226، 94586.
والله أعلم.