الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاتك في الثوب الضيق صحيحة لا تلزم إعادتها، ما دام الثوب لا يصف لون البشرة، قال ابن قدامة ـ رحمه الله: والواجب الستر بما يستر لون البشرة، فإن كان خفيفا يبين لون الجلد من ورائه فيعلم بياضه أو حمرته لم تجز الصلاة فيه، لأن الستر لا يحصل بذلك، وإن كان يستر لونها ويصف الخلقة جازت الصلاة، لأن هذا لا يمكن التحرز منه وإن كان الساتر صفيقا.
انتهى.
وإن كان الأولى أن تحرص على الصلاة في ثوب فضفاض لا يصف حجم العظام ـ ولو في بعض الصلاة ـ لأن كثيرا من العلماء نصوا على كراهة الصلاة في الثياب الضيقة، قال الشافعي ـ رحمه الله: فإن صلى في قميص واحد يصفه ولم يشف كرهت له، ولا يتبين أن عليه إعادة الصلاة.
انتهى.
وأما المنع من تشمير الأكمام ونحوها في الصلاة: فلنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يكف المصلي شعرا أو ثوبا، وهو ثابت في الصحيح.
وأما كف السراويل وتشميرها في الصلاة خشية الإسبال: فقد مرت مناقشته في الفتوى رقم: 131316، فانظرها.
والله أعلم.