الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإجهاض محرم في الأسبوع السابع والثامن، إن لم يثبت أن بقاءه فيه ضرر محقق على حياة الأم.
وأما ما ذكر في السؤال فإنه ليس سببا شرعيا مسوغا للإجهاض.
فإذا تأخرت إجراءاتك أو كنت خالفت قانون بلدك في إجراءات الزواج فأي ذنب في هذا على الجنين حتى ينزل.
وقد أخطأت الزوجة في طاعتها لك، ويجب عليكما التوبة الصادقة مما حصل، ويجب على عاقلة المرأة التي أجهضت جنينها دفع دية الجنين، وقيل إنها تجب على الجانية في مالها.
ودية الجنين هي عشر دية أمه، وعليها أيضا كفارة القتل عند كثير من أهل العلم.
ولا كفارة ولا دية على الزوج الآمر إن لم يكن أكره الزوجة إكراها معتبرا؛ للقاعدة الفقهية: إذا اجتمع المباشر والمتسبب ضيق الحكم على المباشر.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 9332، 130939، 131482.
والله أعلم.