الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت هذه الإفرازات التي ترينها دماً فإنها حيض ما لم تجاوز مدتها خمسة عشر يوماً التي هي أكثر مدة الحيض، ومن ثم فليس لك أن تصومي أو تصلي مع وجودها، وعليك أن تقضي تلك الأيام بعد انتهاء رمضان، وأما إذا كانت صفرة أو كدرة فإنا قد فصلنا القول في حكمها فانظريه في الفتوى رقم: 117502، والفتوى رقم: 134502.
وخلاصته أن الصفرة أو الكدرة إن كانتا في زمن العادة أو كانتا متصلة بالدم فحكمهما حكم الحيض، ومن ثم فلا تصلي ولا تصومي مع وجودهما، وعليك قضاء تلك الأيام بعد انتهاء رمضان، وأما إذا رأيت الصفرة أو الكدرة بعد انتهاء مدة عادتها ورؤية الطهر من الحيض فإنها لا تعد حيضاً ولا تمنع الصوم ولا الصلاة، والواجب عليك إذا رأيتها أن تستنجي منها وتغسلي ما أصاب الثياب منها وتتوضئي وتصلي وصومك صحيح.. وفي خصوص ربط الرحم فإننا نحيلك في حكمه على الفتوى رقم: 120208 وما أحالت عليه.
والله أعلم.