الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه مسألة محل خلاف بين أهل العلم، وقد فصلنا هذا الخلاف وذكرنا كلام أهل العلم في الفتوى رقم: 128721.
والحاصل: أن صاحب السلس ونحوه يلزمه على الأصح عند الشافعية: تجديد الاستبراء وشد العصابة بعد دخول وقت الصلاة، كما يلزمه الوضوء.
وأما عند الحنابلة: فتجديد غسل المحل وشد العصابة لا يلزم، وإنما يلزم فقط الوضوء بعد دخول وقت الصلاة ما لم يحدث حدثاً آخر.
وقول الشافعية أحوط، وقول الحنابلة أرفق بالمكلفين، فلا حرج ـ إن شاء الله ـ في الأخذ به.
والله أعلم.