الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الكلام كلام باطل منكر، لا أصل له في شيء من كتب السنة، ولا تحل روايته إلا بقصد إبطاله، فإن هذا من المغيبات التي لا سبيل إلى معرفتها إلا بخبر معصوم، ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك، ونحن نهيب بعموم المسلمين ألا يستقوا معلوماتهم إلا من المصادر الموثوقة المعروفة بتحري الصواب والدقة في النقل.
وأن يتثبتوا في أمثال هذه الأمور قبل روايتها بالسؤال عن صحتها والتحقق من ذلك، وعلى جميع المسلمين أن يعتنوا في باب الترغيب والترهيب بالصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه غنية وكفاية والحمد لله، وقد أفرد العلماء لهذه الأبواب كتباً مستقلة، فليرجع إليها في مثل الترغيب والترهيب للمنذري، ورياض الصالحين للنووي وغيرها من الكتب المباركة التي لا يذكر مصنفوها إلا ما يصلح للاحتجاج به أو للاستئناس به.
والله أعلم.