الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت زوجتك قد أقدمت على طلب الخلع من غير سبب شرعي فهي آثمة لثبوت الوعيد الشديد في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: المختلعات هن المنافقات. رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: قوله (المختلعات) بكسر اللام أي اللاتي يطلبن الخلع والطلاق عن أزواجهن من غير بأس (هن المنافقات) أي العاصيات باطناً والمطيعات ظاهراً. قال الطيبي مبالغة في الزجر. انتهى.
وفي الحديث الشريف: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس فحرام عليه رائحة الجنة. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني.. ولك أن تمتنع عن مخالعتها وإن شئت خالعتها ولو بأكثر من المهر والهدايا التي أعطيتها، كما ذهب إلى ذلك جمهور أهل العلم، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 43053، والفتوى رقم: 73322.
والله أعلم.