الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أطبق علماء العربية على أن الألفاظ قوالب للمعاني، فلا يتصور الانفكاك بين اللفظ والمعنى بل هما مرتبطان وضعاً، قال القزويني في الإيضاح: الألفاظ قوالب المعاني فهي على قدرها بحسب الوضع. انتهى.
ومن ثم فالمسلم حين يتدبر القرآن أو الأذكار التي يرددها في الصلاة أو غيرها فإنه يتدبر المعنى المدلول عليه بهذا اللفظ، فإنه إذا سبح الله استحضر تنزهه عن جميع النقائص، وإذا حمده استحضر اتصافه بجميع الكمالات هكذا، والأمر في هذا واضح كل الوضوح.
والله أعلم.