حكم طلب الطلاق لسوء خلق الزوج وتعاطيه الخمر والمخدرات

19-9-2010 | إسلام ويب

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيمسؤالي يتعلق بأختي التي تزوجت من أربعة أعوام من ابن خالتي الذي اكتشفنا فيه الكثير من العيوب ولكن للأسف بعد الزواج لأنه كان يعيش في بلد آخر، مثلا يتعاطى الحشيش من حين لآخر وكذلك الخمر لدرجة السكر والعياذ بالله، بالإضافة لعلاقات محرمة بشتى أنواعها حتى إنه ظهر عليه ذلك أكثر من مرة وفي الأخير أصبح يكلم الفتيات أمام أختي، وكان في كل مرة يقول إنه لن يعود ثم يعود حتى وصل لمرحلة قال فيها إن الرجل يفعل ما يريد كما أنه إلى الآن لم يوثق العقد الشرعي في سجلات الدولة بحجة أنه لا يملك رسوم العقد في حين كان يشتري المحرمات أحيانا، وكلما طلبت أختي تثبيت العقد كان يتهرب ويتحجج بحجج واهية وفي الفترة الأخيرة أصبح يتهم أختي بسوء أخلاقها وهي ليست كذلك ولكن ليساويها به أمام الناس، بل وأنكر قيمة المهر المتفق عليه وقت الزواج والدخول، مع العلم أنه كان يطلب منها أن تغير قيمة المهر المتفق عليه لتثبيت الزواج ولم تكن تخبرنا نحن أهلها خوفا من المشاكل، بالإضافة للكثير كاتكاله على أهله في النفقة والمشاكل مع أهله على الرغم من مراعاة أختي لحالهم والسكوت حتى وصلت لمرحلة أخيرة أنها لا تريد الاستمرار مع زوجها، ونحن أهلها جميعا وافقناها هذا الرأي لسوء أخلاق زوجها وعدم الفائدة من إصلاحه بل والخشية عليها منه ومن أهله لأنه -والله أعلم- أصبح من الممكن أن يصدر منهم أي شيء قذر. المهم الآن رفعت أختي القضية إلى المحكمة الشرعية في بلدنا (سورية) مطالبة بتثبيت الزواج على المهر المتفق عليه الذي ينكره هو طبعا، وبنفس الوقت التفريق بينهما والمطالبة بكامل حقوقها لأنه لم يعد ممكنا أي حل إلا هذا والله أعلم بما ستحكم المحكمة الشرعية.
سؤالي: هل هناك أي خطأ أو إثم ارتكبناه، مع العلم أن أختي سكتت وصبرت بما فيه الكفاية ولا يمكن الإصلاح بينهما وجميع الأهل والأقارب أدركوا ذلك أيضا؟
آسف للإطاله وأرجو الإجابة بأسرع وقت للضرورة. وجزاكم الله كل خير.

---

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الحال كما ذكرت من سوء خلق زوج أختك، فلا إثم عليكم -إن شاء الله- في إعانة أختك على رفع أمرها للمحكمة لطلب الطلاق من زوجها والحصول على حقوقها المشروعة، وراجع في بيان الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق الفتويين: 37112،  116133.

والله أعلم.