الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في كون هذا الحديث كذبا مختلقا فلا تحل روايته ولا نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا وجود لهذا الحديث في شيء من كتب السنة البتة، وعلامات الوضع والاختلاق بادية عليه فهو كما ذكرنا من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يفوتنا أن ننبه عموم المسلمين إلى ضرورة التحري والتثبت فيما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وينسب إليه من الكلام، فإن كذباً عليه ليس ككذب على غيره صلى الله عليه وسلم، وليس ككذب على أحد، فليتنبه المسلمون لهذا، وليعتنوا بذكر الأحاديث من مصادرها الموثوقة من كتب السنة المدونة، وليرجعوا في معرفة ذلك إلى أهل العلم بالسنن والآثار من المتقدمين والمتأخرين، فيصدروا عن كلامهم فيقبلوا ما قبلوه ويردوا ما ردوه.
والله أعلم.