الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جعل الله للزوج حق القوامة على زوجته، قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ.
{ النساء: 34 }.
ومن القوامة: أن يحمل الزوج زوجته على أداء الفرائض واجتناب المحرمات، قال السعدي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى ـ من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد ـ والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك، وقوامون عليهن ـ أيضاً ـ بالإنفاق عليهن والكسوة والمسكن.
فإذا كان الغناء الذي تستمعه زوجتك غناء مباحاً فلا حرج عليك، وأما إذا كان محرماً فالواجب عليك أن تمنعها من سماعه، وينبغي أن تطلعها على كلام أهل العلم في ذلك، وأن تتعاون معها على الطاعات، وخاصة تلاوة القرآن وتدبره فإنه من أنفع الأمور للقلب، وهو يطرد محبة تلك الملاهي من القلب، ولا بأس بأن تدفع إليها شيئاً من الأناشيد المباحة التي تكون بدليلاً للأغاني المحرمة تسمعها عند قيامها بالأعمال المنزلية ونحو ذلك وراجع في هذا الفتوى رقم: 9776.
والله أعلم.