الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز الإقدام على الإقتراض بالربا ـ سواء أكانت المعاملة في شكل أقساط سيارة أو غير ذلك ـ إذ الربا من المحرمات القطعية التي لا يجوز الإقدام عليها إلا عند الضرورة المبيحة لارتكاب المحظور، كما أن البنوك الربوية يحرم التعامل معها مطلقا، لما فيه من التعاون معها على الإثم، قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. { المائدة: 2 }.
أما لو كان البنك بنكا إسلاميا وكانت المعاملة معاملة مرابحة منضبطة بالضوابط الشرعية بحيث يمتلك البنك السيارة قبل بيعها لك ثم يبيعها لك ـ ولو بأكثر من ثمنها ـ فلا حرج في ذلك.
وأما أخذ نقود من البنك على أن ترد بزيادة ربوية: فهذا محرم ـ سواء أكان مع بنك إسلامي أو ربوي، وللمزيد حول ما ذكر انظر الفتاوى التالية أرقامها: 40622، 65317، 66210.
والله أعلم.