الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخلو هذا الحديد من أحد احتمالين:
الأول: أن الجهة المسؤولة عنه تركته ولن تعود إليه بمعنى أنها تركته رغبة عنه.
الثاني: أنها ستعود إليه.
فعلى الاحتمال الأول يجوز لك الانتفاع به لأنه أصبح في حكم المباحات.
جاء في كتاب الإنصاف وهو من كتب الحنابلة: ومن سبق إلى مباح كصيد وما ينبذه الناس رغبة عنه فهو أحق به. اهـ
وعلى الاحتمال الثاني: لا يحق لك الانتفاع بهذا الحديد ما دام له مالك معروف إلا بالرجوع إليه واستئذانه في تملكه.
والله أعلم.