الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون المسجد مبنيا تحت بيت أو فوقه لا يمنع كونه مسجدا ولا يزيل عنه اسم المسجد، فإنه يجوز بناء المساجد تحت البيوت أو فوقها إذا أنشئت ابتداء على هذا الوجه، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: لا مانع من كون المسجد تحت السكن إذا كان المسجد والسكن بنيا من الأصل على هذا الوضع، أو أحدث المسجد تحت السكن، أما إذا كانت إقامة السكن فوق المسجد طارئة، فإن هذا لا يجوز، لأن سقفه وما علاه تابع له. انتهى.
وفي الموسوعة الفقهية: أجاز الشافعية والمالكية والحنابلة جعل علو الدار مسجدا دون سفلها والعكس، لأنهما عينان يجوز وقفهما, فجاز وقف أحدهما دون الآخر. انتهى.
وإذا علمت أن المسجد المبني تحت بيت مسجد له جميع أحكام المساجد، فإنه تصلى فيه تحية المسجد شأنه في ذلك شأن غيره من المساجد، إذ لا فرق بينه وبينها.
والله أعلم.