الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما تصرفك بوضع غير ما طلب منك فحصه فهو تزوير وتحايل وغش محرم يلزمك أن تتوب إلى الله تعالى منه بالندم عليه والعزيمة أن لا تعود إليه وتكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة لحرمة ذلك الفعل وإثم مرتكبه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وأما حكم راتبك: فإن كنت تؤدي العمل المنوط بك على الوجه المطلوب، فلا حرج عليك في الراتب، لأنه في مقابل العمل الذي تؤديه.
وقد أحسنت بتوبتك من تعاطي تلك المادة المحرمة الخبيثة التي تدمر العقول، وتفسد الطباع وتؤذي الأجسام، بل يتعدى ضررها إلى الأهل والأصدقاء والمجتمع، وقد فصلنا القول في حكمها وضررها في الفتوى رقم: 17651.
والله أعلم.