الإجابــة:
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تأخير الصلاة عن وقتها المحدد لها من غير عذر معتبر شرعاً كبيرة من كبائر الذنوب، قال تعالى: (فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون)[الماعون:4،5] قال كثير من السلف: يؤخرونها عن وقتها، والانشغال بالتمريض في المستشفى ليس عذراً مبيحاً لتأخير الصلاة عن وقتها ولا للجمع بين الصلاتين، إلا في حالة الحرج كأن تكوني قائمة على مريض في وقت الصلاة كله، وانشغالك عنه بالصلاة يؤدي إلى مضرته، فيجوز لك في هذه الحالة تأخير صلاة الظهر إلى العصر، أو تأخير صلاة المغرب إلى العشاء.
أما في الحالات الأخرى فيجب عليك أن تصلي الصلاة لوقتها، لقوله سبحانه: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)[النساء:103] وقال _صلى الله عليه وسلم_: "صل الصلاة لوقتها" رواه مسلم عن أبي ذر، وكون الطبيب قد يمر على المريض وأنت غير موجودة بسبب انشغالك بالصلاة لا يجوز أن يكون حائلا بينك وبين أداء الصلاة في وقتها، إذ "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" وكذلك كون بعض الرجال الأجانب يشاهدك وأنت تصلين لا يجوز -أيضاً- أن يكون حائلاً بينك وبين الصلاة، بل عليك أن تستتري وتصلي، ولو نظر إليك الرجال الأجانب.
وأما اقتراضك من البنك فيختلف الحكم عليه باختلاف نوع القرض، ونوع البنك وراجعي الفتوى رقم:
658 فإن كان ربوياً فلا يجوز لك الاقتراض لعلاج أبيك، إلا في حالة الضرورة كما في الفتوى رقم:
9008والله أعلم.