الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق ـ كما ذكرت ـ ولم يكن لأمك غرض صحيح في الاعتراض على زواجه منك، فلا حرج عليك في مخالفتك أمرها وزواجك منه بغير رضاها، وقد أحسنت بالسعي في كسب رضاها ومحاولة الاتصال بها وصلتها، وقد أساءت هي إن رفضت صلتك وحرضت أخواتك على عدم صلتك، وأعظم من ذلك ما ذكرت عنها من أنها تشيع أنك قد تزوجت بطريق غير مشروع.
وإذا كنت فعلا قد قمت بما يجب عليك في أمر صلتها، فلا يلحقك إثم ـ إن شاء الله ـ بسبب إعراضها هي وننصحك بالاستمرار في محاولة الاصطلاح معها، واستعيني بالله تعالى ثم بكل من ترجين أن يكون لقوله تأثير عليها، ولمزيد الفائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 20914، 38247، 9534.
والله أعلم.