الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنّ حق الأم على ولدها عظيم وبرّها من أفضل القربات إلى الله، وطاعتها واجبة على ولدها، لكن الطاعة إنما تكون في المعروف، فإذا أمرت الأم ولدها بمعصية، أو بما يضره في دينه، أو دنياه، فلا تلزمه طاعتها، وراجع الفتوى رقم: 76303.
وعلى ذلك، فلا يجوز لك طاعة أمك في طرد هذا الرجل المستأجر، فإن عقد الإجارة عقد لازم، فلا يجوز فسخ الإجارة قبل انتهاء مدة العقد إلا برضا الطرفين، وانظر الفتوى رقم: 46107.
أما إذا كانت مدة الإجارة قد انتهت، أو رضي الرجل بترك البيت ولم يكن في ذلك ضرر عليك وكانت لها مصلحة في ذلك، فالواجب طاعة أمك.
وعلى كل الأحوال، فإن عليك أن تداوم على بر أمك والإحسان إليها وطاعتها في المعروف.
والله أعلم.