الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنريد أولا التنبيه إلى أنه لا حرج عليك في ما أقدمت عليه من الامتناع عن طلاق زوجتك الراغبة في الطلاق حتى تفتدي منك بما دفعت لها من مهر ونحوه، كما سبق في الفتوى رقم: 120214. وفي خصوص ما سألت عنه فإنه يجوز لك الزواج من زوجة أخرى مع بقاء الأولى في عصمتك وعدم إخبار الثانية بحالتك الراهنة مع زوجتك الأولى، لأن تعدد الزوجات مباح بضوابطه الشرعية من القدرة المالية والبدنية مع العدل بين الزوجات كما تقدم في ذلك الفتوى رقم:116176.
وإن احتجت إلى إخبار من تريد زواجها بحالتك الآن فبإمكانك اللجوء للتورية كأن تقول: إنك منفصل عن زوجتك قاصدا الانفصال البدني أو قاصدا أن ذلك سيكون بحصول ذلك في المستقبل.
ولا يجوز لك الإقدام على صريح الكذب بقولك: إنك قد طلقتها منذ عام ولم تفعل ذلك في حقيقة الأمر، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 7758.
والله أعلم.