الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحجاب واجب على المرأة أمام الرجال الأجانب ولا يسع المؤمنة تركه بحال، ولم يعين الشرع لحجاب المرأة نوعاً من اللباس، ولكن ذكر العلماء شروطاً في لباس المرأة أمام الأجانب إذا تحققت هذه الشروط في اللباس فهو الحجاب المشروع، وانظر هذه الشروط في الفتوى رقم: 6745، وانظر في مسألة النقاب الفتوى رقم: 8529.
وأما الخطوات التي يمكن اتباعها حتى يشرح الله صدر هذه الفتاة للحجاب فهي تعليمها وإرشادها بحكمه وإطلاعها على كلام أهل العلم بشأن الحجاب والستر، وإعانتها على تعلم أحكام الشرع والحرص على تقوية صلتها بربها، بمصاحبة الصالحات، وسماع المواعظ النافعة، ونحو ذلك، مع التنبيه على أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته –ما دام لم يعقد عليها- وانظر حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته في الفتوى رقم: 57291
وإذا لم تستجب هذه الفتاة وترتدي الحجاب، فالأولى لك تركها والبحث عن غيرها من ذوات الدين، عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.
والله أعلم.