الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن تعمد الصلاة وهو يدافعه الأخبثان البول والغائط وما في معناهما كالريح فصلاته صحيحة عند الجمهور، لكن يكره له تعمد ذلك.
وعليه فإذا عرضت لك مدافعة الريح قبل الشروع في الصلاة فالأولى أن تقضي حاجتك وتعيد الوضوء، وذلك خير لك من صلاتك وأنت تدافع الريح لما فيه من العون لك على تحصيل الخشوع الذي هو مقصود الصلاة.
وما تنفقه في ذلك من الوقت ليس وقتا ضائعا بل هو في طاعة وقربة تكون في موازين حسناتك إن شاء الله.
وما يحصل لك من الخير من الصلاة وأنت حاضر القلب مع ما فيه من الخروج من عهدة النهي مما لا يقال معه إن فعل مثل هذا تضييع للوقت. فإن خالفت وصليت حال مدافعة الريح فصلاتك صحيحة عند الجمهور مع الكراهة كما مر، وانظر الفتوى رقم: 140188وما أحيل عليه فيها، ولبيان حكم من طرأت عليه مدافعة الحدث وهو في الصلاة انظر الفتوى رقم: 133778.
والله أعلم.