الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من التوسل إلى الله تعالى ودعائه بكتبه التي أنزلها على أنبيائه، فهي كلامه الذي هو صفة من صفاته وقد تضمنت هذه الكتب الكثير من أسمائه الحسنى وصفاته العلى التي أمرنا سبحانه وتعالى أن ندعوه بها، فقال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا { الأعراف: 180 }.
فالدعاء بهذه الكتب مشروع، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم رب السماوات ورب الأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوارة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته. الحديث رواه أحمد وأصحاب السنن، وصححه الأئمة.
وانظر الفتوى رقم: 121654، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.