الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت قد صمت هذه الأيام بنية القضاء فقد أديت ما عليك وبرئت ذمتك، ولا يمكنك تغيير النية بعد الفراغ من العبادة، فإنها قد وقعت موقعها، وفي الأشباه والنظائر للسيوطي: نوى قطع الصلاة بعد الفراغ منها لم تبطل بالإجماع، وكذا سائر العبادات.
انتهى.
وأما الست من شوال: فإنه يرجى لك حصول ثوابها بنيتك، وقد ذهب بعض العلماء إلى مشروعية قضاء الست من شوال، فلو فعلت وقضيت هذه الست عملاً بهذا القول رجونا أن يحصل لك فضلها ـ إن شاء الله ـ وانظري لتفصيل القول في هذه المسألة الفتوى رقم: 128791.
وننبهك إلى أن الاستحاضة لا تمنع من الصوم، بل للمستحاضة أن تصوم وتفعل سائر العبادات التي تفعلها الطاهرات، وإنما المانع من صحة الصوم هو الحيض أو النفاس .
والله أعلم.