الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما أقدمت عليه من فعل التحليل لزميلتك دون إذن ممن هو مخول بالإذن في ذلك محرم، وعليك أن تتحللي منه برد أجرة التحليل التي عملتها، وإن كنت تجهلين مقدار ما يلزمك رده ولا تستطيعين إخبار الطبيب ونحوه لتعلمي ما يلزمك دفعه فيمكنك أن تحتاطي في الحق لتتيقني أنك قد أديت ما عليك وبرئت ذمتك منه.
قال ابن العربي في تفسيره: ويحتاط في ذلك حتى لا يبقى في نفسه شك، وأن ذمته برئت من الحرام.
فتحللي مما اعتديت عليه بغير حق برد أجرة التحاليل إلا أن يبرئك من هو مخول بالإبراء من أجرتها فتبرأ ذمتك بذلك، ولا تعودي إلى مثل ذلك الفعل لأن ذلك من تمام التوبة وصدقها.
والله أعلم.