الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يشرح صدك ويتوب عليك، واعلمي أن الصلاة أعظم أركان الدين بعد الإيمان، فالتهاون في أدائها خطر عظيم فإنه لا حظ في الإسلام لمن ضيع الصلاة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 121731.
والواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله والمحافظة على الصلاة والحذر من التهاون في أدائها، واستشعار خطورة تركها أوالتهاون بشأنها، ومما ينفعك في ذلك ويحبب إليك الصلاة التعرف على الله عز وجل من خلال تدبر كلامه ومعرفة أسمائه وصفاته والتفكر في نعمه وآلائه، والتعرف على ضعف المخلوق وفقره وحاجته إلى الله، والتفكر في الموت وما بعده من أمور الآخرة، ومما يعينك على ذلك كثرة الدعاء والتضرع إلى الله والحرص على مصاحبة الصالحات اللاتي يذكرنك بالله والبعد عن مصاحبة الغافلات، وانظري الفتوى رقم: 3830.
وأما بخصوص الأحلام المزعجة، فعليك بالمحافظة على أذكار النوم وغيرها من الأذكار المسنونة كأذكار الصباح والمساء والرقى المشروعة، وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4514، 78983، 105940.
كما أن عليك المحافظة على حجابك الشرعي فهو فريضة من الله لا يجوز لك التهاون فيه، ولا يستخفنك ضعاف الإيمان ومرضى القلوب، ولا تقدمي على أمر الله شيئاً ولا تبيعي رضا الله برضا الناس، وراجعي الفتوى رقم: 116488، واعلمي أن العمل الذي يشترط على المرأة ترك الحجاب لا يجوز لها أن تقبل به وراجعي ضوابط عمل المرأة في الفتوى رقم: 522، والفتوى رقم: 3859.
وعليك أن تعاشري زوجك بالمعروف وتحفظيه في نفسك وماله وتطيعيه في المعروف، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 27662، واحرصي على تعلم ما يلزمك من أحكام الشرع، واستماع الدروس والمواعظ النافعة، وراجعي الفتوى رقم: 1208.
والله أعلم.