الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن صاحبك هذا لو ترك الدعوة إلى الله بسبب ما ذُكِر في السؤال أنه سيخطئ خطئاً جسيما ليس في حق الناس فحسب، بل في حق نفسه قبلهم، ولن يزيده ذلك إلا بعداً عن الحق واستسلاماً للشيطان، وإنما المطلوب هو عكس ذلك، وهو أن يزيد من طاعاته ويتبع سيئاته بالحسنات الماحيات، والتي من جملتها الدعوة إلى الله وبذل النصيحة للناس وإعانتهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم.
ثم ننبه على أن التوبة وإن كانت واجبة من كل ذنب، إلا أن التقصير فيها لا يسوغ التفريط في الطاعات، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 111852، والفتوى رقم: 57038 لإتمام الجواب، كما نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29464، 33860، 12928.. لمعرفة أقوى الوسائل لمحاربة الشيطان والأسباب المعينة على التخلص من غوايته والإفلات من حبائله.
والله أعلم.