الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتأشيرات ليست محلًا للمعاوضات، سواء كانت تأشيرة حج أو غيره، ومن أخذ تأشيرة حج ثم عدل عنها، فله أن يتنازل عنها لغيره، وليس له أن يأخذ مقابل هذا التنازل مالًا، إلا أن يكون قد بذل في سبيل الحصول عليها مالًا فله أخذ التكلفة فقط.
قال الدكتور عبد الرحمن البراك: لا يجوز للإنسان أن يأخذ تأشيرة لنفسه وهو لا يريد الحج، فإن أخذ تأشيرة لنفسه، وهو يريد الحج ثم عدل عن ذلك، فليس له أن يبيعها إلا بقدر التكلفة التي بذلها في سبيل الحصول عليها، ومعنى ذلك أنه لا يجوز أن تتخذ تأشيرات الحج تجارة يستغل بها ضعفاء المسلمين والحريصين على الحج، بل ينبغي للمسلم أن يكون معينًا على الخير، وأن يساعد إخوانه المسلمين لا أن يستغلهم. انتهى.
والله أعلم.