الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق زوجتك عليك أن لا تغيب عنها فوق ستة أشهر من غير عذر، كما بيناه في الفتوى رقم: 10254.
أما إذا رضيت زوجتك بغيابك عنها فوق ذلك، فلا حرج عليك في البقاء بعيدا عنها، وإذا كان غرضك من هذا السفر اكتساب المال الذي تحتاجه لمعاشك ومصالحك المباحة، فلا مانع من ذلك، أما إذا كان الغرض المكاثرة فهو من حب الدنيا المذموم، وعلى كل حال، فإننا ننصحك إذا كنت تجد الكفاية في بلدك أن ترجع لبلدك، وذلك لأن في إقامة الرجل مع زوجته وأولاده مصالح شرعية واجتماعية ونفسية، قال الشيخ عطية صقر: .فإني ـ أيضا ـ أنصح الزوج بأن لا يتمادى في البعد، فإن الذى ينفقه حين يعود إليها فى فترات قريبة سيوفر لها ولأولاده سعادة نفسية وعصمة خلقية لا توفرها المادة التى سافر من أجلها.
فتاوى دار الإفتاء المصرية.
وأما ما يتعلق بالاستخارة: فالراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 123457.
والله أعلم.