الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلله تعالى الحكمة البالغة في خلقه وفي تقديره، وقد لا نطلع على الحكم في كثير من الأمور ولسنا متعبدين بمعرفة كل ذلك.
فلعل من الحكمة من موته- صلى الله عليه وسلم- على فراشه وأن الله تعالى لم يجعل سبب وفاته بالقتل على يد عدو من أعدائه ليظهر حفظ الله تعالى له من أن ينال منه عدو بعد نزول قول الله تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ. {المائدة:67}.
ولعل كونه لم يمت ساجدا أو راكعا.. لأنه قدوة للأمة أو لئلا نسيء الظن أو نقلل من شأن من لم يمت على هذه الكيفية من أمته.
وكون بعض الناس أو الشيوخ يموت على طاعة فذلك من علامات حسن الخاتمة كما سبق بيانه في الفتويين : 101538، 94050.
والله أعلم.