الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على أهلك واهتمامك بهدايتهم ونجاتهم، ولا شك أن بر الوالدين والحرص على نجاتهما في الدنيا والآخرة يتطلب مداومة دعوتهما إلى الله عز وجل، وأمرهما بالصلاة وبغيرها من العبادات. ولكن ننبهك على أن دعوة الوالدين تكون برفق وعدم غلظة، فإن لم تستطع دعوتهما مباشرة فليكن ذلك بواسطة من له بهما معرفة وخلطة وله قدرة على التأثير عليهما.
ونوصيك بالصبر على دعوة أهلك والمثابرة على ذلك ولا تحملك قلة استجابتهم على اليأس من هدايتهم, فإن لم تجد منهم بعد ذلك استجابة فلن يضرك ـ إن شاء الله ـ تقصيرهم، ولكن أكثر من الدعاء لهم بظهر الغيب فرب دعوة فتحت لها أبواب السماء يغير الله بها القلوب ويصلح بها الأحوال, وراجع الفتوى رقم: 31712، ففيها توجيهات لمن ابتلي بأقارب يفرطون في الصلاة.
والله أعلم.