الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنك إذا علمت بالغرض من سفر عمك فليس لك إيصاله لأن فيه نوعا من الإعانة على غرضه المزمع، وكذلك بالنسبة لإيصال أقاربك إلى عرس علمت من حاله أنه يشتمل على منكر للمعنى المتقدم أيضا وهو الإعانة على الإثم؛ لعموم قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}
وليكن امتناعك عن هذا العمل يخرج في صورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبالتي هي أحسن فهذا أقرب إلى أن يعذرك أولئك ولعله يكون سببا في توبتهم وانتهائهم عما لا يحل.
واعلم أن قوامة الرجل تقضتي منع من هو قيم عليهم عن المنكر وأمرهم بالمعروف.
والله أعلم.