الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الكلمة التي قالها السائل دون قصد منذ عدة سنوات ـ !! ـ ولا يتذكرها الآن، والتي يمكن أن يعتبرها البعض سبا نقول: ويمكن أن لا يعتبرها البعض الآخر سبا !! وإن كان غيرها أفضل وأسلم منها.
وعلى ذلك، فيكفي السائل أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه، وأن يحفظ لسانه إلا من خير في ما يستقبل من حياته، ثم ليعلم أن الحكم بالكفر ليس بالأمر الهين، وقد سبق أن بينا ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه وأن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إسلامه بالشك، وأنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 721، 106396 53835.
والحال التي يشكو منها السائل لا نظنها إلا من وسوسة الشيطان، فإنه حريص على كل ما من شأنه أن يُحزِن ابن آدم، كما قال تعالى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا.
{ المجادلة: 10}.
فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وأعرض عن هذه الوساوس بالكلية وأبشر وطب نفسا، واطرح عن نفسك هذا العناء، وأقبل على طاعة الله واجتهد في تحصيل مرضاته.
والله أعلم.