الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصومك لهذا اليوم صحيح إن شاء الله ما دمت قد نويت الصيام من الليل، ولا يشترط لصحة الصوم أن تكوني على طهارة، وما حصل منك بعد ذلك من تردد هل تصومين أو لا؟ لا يؤثر في صحة الصوم لأن التردد في قطع النية لا يبطلها على الراجح عندنا، وراجعي الفتوى رقم: 141223، وأما صلاتك فإنها صحيحة كذلك إن شاء الله، وقد بينا في فتاوى سابقة أن مذهب الشافعية أن من شك في الخارج منه هل هو مني أو مذي فإنه يتخير بينهما، وما دمت قد شككت في هذا السائل الذي رأيته هل هو مني أو غيره ثم أعطيته حكم المني فاغتسلت وصليت فنرجو أن يكون ذلك مجزئا عنك إن شاء الله وأن تكون صلاتك صحيحة.
قال الخطيب الشربيني في الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع: فإن احتمل كون الخارج منيا أو غيره كودي أو مذي تخير بينهما على المعتمد. انتهى.
وانظري الفتوى رقم: 64005، والفتوى رقم: 120723، وغسل الجنابة يغني عن الوضوء فلا يجب الوضوء بعده إلا على من أحدث في أثناء الغسل أو بعده قبل أن يصلي، وانظري الفتوى رقم: 128234.
والله أعلم.