الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى هذه العبارة أن الضمير قد يعود على متأخر لفظا وإن كان حقه في الرتبة التقديم, وبيان ذلك: أن الضمير في كلمة "نفسه" يرجع إلى موسى, وكلمة موسى متأخرة في اللفظ, وإن كانت متقدمة في الرتبة لأنها فاعل وحق الفاعل أن يتقدم على المفعول به.
جاء في الإنصاف في مسائل الخلاف: قال الله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى. فالهاء عائدة إلى موسى وإن كان متأخرا لفظا لأن موسى في تقدير التقديم والضمير في تقدير التأخير. انتهى.
والله أعلم.