الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وأما قمت به من إخبار أمك بما يقع فيه أبوك من الزنا فهو تصرف صحيح ما دام قصدك بذلك منع هذا المنكر، والواجب عليك أن تنصح والدك وتسعى في استصلاحه وإعانته على التوبة والاستقامة، ويمكنك الاستعانة على ذلك ببعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم، وحثه على مصاحبة الصالحين وحضور مجالس العلم والذكر مع كثرة الدعاء له بالهداية، فإن لم يفد ذلك فعلى والدتك مفارقته ولا يحل لها البقاء معه ما دام يسب الدين ، وإن عاد للزنا فعليك إبلاغ من يقدر على منعه منه ، لكن على كل حال فإن حقه عليك في البر لا يسقط بحال ، ومن أعظم مراتب البر به أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وإعانته على طاعة الله واجتناب معاصيه.
وللفائدة انظر الفتوى رقم : 117987
والله أعلم.