الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هذا من الكذب البيِّن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع ما فيه من السماجة والسذاجة والإحداث والابتداع في الدين، ومثل هذه الرسائل لا يجوز إعادة إرسالها ـ لا على سبيل التجربة، أو غيرها ـ فضلا عن سبيل الاقتناع بها والتصديق لها.
ثم ننبه على أصل مهم، وهو أن نقل الأحاديث النبوية لا بد فيه من التحرز والتحري، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تكذبوا علي، فإنه من كذب علي فليلج النار.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليهما.
وقال ـ أيضا ـ صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. رواه مسلم.
والله أعلم.