الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإجابة على سؤالك تقتضي التنبيه على عدة أمور :
1ـ أنه يحرم عليك ما أقدمت عليه من إدخال شخص ينوب عنك في الامتحان، كما يحرم عليه هو القبول بذلك لما فيه الغش والتحايل والحصول على درجة من غير استحقاق، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 10150
2ـ أنك إذا تحققت أو غلب على ظنك أن الصدق سيترتب عليه ضرر محقق ينال ذلك الشخص كفصله من وظيفة يحتاجها أو إبطال شهادته مثلا فلا إثم عليك حينئذ، لأن الكذب مباح للحاجة المعتبرة شرعا كما سبق في الفتوى رقم: 100903. وفي حال حصول الإثم يكفيك أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة بشروطها المتقدمة في الفتوىرقم: 5976، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له والله يقبل توبة التائبين بل ويفرح بها قال تعالى : وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ. {الشورى:25}
3ـ أنه تلزمك كفارة يمين على كل حال لأنك حنثت في حلفك أن لا تكذب، وهذه الكفارة سبق تفصيلها في الفتوى رقم: 107238
4ـ أن دخول الجنة أمر غيبي لا يمكن الاطلاع الآن على من يناله ولا من لا يناله، فاستقم على أوامر الله تعالى وابتعد عن نواهيه وأكثر من الأعمال الصالحة وأحسن الظن بالله تعالى، وراجع الفتوى رقم: 107812.
والله أعلم.