الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقولك لزوجتك (اسكتي أحسن ما أطلقك) لا يترتب عليه وقوع طلاق وإنما يفيد التهديد والوعيد كما ذكرت، وبالتالي فزوجتك باقية في عصمتك كما كانت، وابتعد عن الإقدام على ألفاظ الطلاق مستقبلاً فتندم حين لا ينفع الندم.
وبخصوص وفاة ابنك -رحمه الله تعالى- فإنه أمر قد كتبه الله وقدره، فكل إنسان له أجل محدود لا يزيد عنه ولا ينقص عنه، قال الله تعالى: وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا {المنافقون11}، وقال تعالى: فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ {الأعراف: 34}، وفي الحديث المتفق عليه: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكاً فيؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد.
وأما السؤال عما إذا كان ذلك عقاباً من الله أم لا؟ فإنا لا نستطيع الجواب عنه، لأنه من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، وعلى أية حال فإن المؤمن لا يصيبه إلا خير، سواء كان ما يسر فيشكر له، أو كان ما يضر فيصبر عليه، وراجع في هذا الفتوى رقم: 97744.
والله أعلم.