الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمال الذي يأخذه من البلدية على هذا الوجه محرم، لكونه أكلا لمال الناس بالباطل، وقد قال تعالى: وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ.
{البقرة:188}.
وعليه أن يعيد ما أخذه منه إلى البلدية ما لم تأذن له في تملكه وصرفه في غرض آخر، لحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه.
رواه الترمذي.
وليعلم أن حرمة المال العام كحرمة المال الخاص، بل هي أشد، لما بيناه في الفتوى رقم: 14984، من أن حرمة المال العام أشد من حرمة المال الخاص، وفي البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة.
وأما ما يقوم به من أعمال خيرية ـ كمساعدة المرضى وإيصال قضاياهم إلى الجهات التي تعينهم ـ فلا حرج في ذلك، وهو من أعمال البر التي نرجو أن يثاب عليها.
والله أعلم.