الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كان الواجب على هذه المرأة أن تستر على نفسها ولا تخبر زوجها، أو غيره بما وقعت فيه من الذنوب وانظر الفتوى رقم: 136305.
وإذا كان هذا الرجل قد تزوجها ليستر عليها ويعينها على التوبة والاستقامة فهو مأجور على ذلك ـ بإذن الله ـ فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ متفق عليه ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ رواه مسلم.
وينبغي لهذا الزوج أن يعرض عن التفكير في ماضي الزوجة ويحذر من استدراج الشيطان ووساوسه، وليعلم أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وأما منعه لزوجته من زيارة أمها إذا خشي الضرر عليها: فله ذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 70592.
والله أعلم.