الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدم الذي رأيته محكوم بكونه حيضاً ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضاً، والواجب عليك هو ترك الصلاة والصوم وسائر ما تمتنع منه الحائض حتى تري الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف أو القصة البيضاء ـ ولمعرفة الوقت الذي يكون ما تراه المرأة فيه من الدم حيضاً انظري الفتوى رقم: 118286.
ولمعرفة ما يحصل به الطهر انظري الفتوى رقم: 118817.
وكون الدم قد تأخر عن موعده مدة لا أثر له، لأن أكثر الطهر بين الحيضتين لا حد له، وأكثر سن الحيض هي خمسون عند بعض العلماء وستون عند بعضهم، وعلى كل، فهذا الدم يعد حيضاً ـ كما مر ـ فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه وجب عليك أن تبادري بالغسل، ثم إذا عاودك الدم مرة أخرى في زمن الحيض فإنك ترجعين حائضاً وتغتسلين بعد انقطاعه، وصلاتك في ذلك الطهر المتخلل صحيحة تثابين عليها ـ إن شاء الله ـ لأن الطهر في أثناء الحيضة طهر صحيح على الراجح عندنا، وانظري الفتوى رقم: 138491.
والله أعلم.