الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي على أولياء المرأة إذا تقدم إليها كفؤها أن يبادروا بتزويجها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض رواه ابن ماجه والترمذي.
ولقوله: ثلاث يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤاً. رواه الحاكم في المستدرك،وما تعلل به أهلك في تأخير تزويجك من هذا الخاطب، بسبب تخوفهم من وفاة بعض الأقارب خلال فترة الخطبة غير مشروع، بل إنه يدخل في التشاؤم المنهي عنه، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 14326.
وإنما المشروع في مثل هذه الأمور الاستخارة ثم المضي في الأمر، فإن كان خيراً يسره الله وإن كان شراً صرفه الله، وراجعي في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.
فالذي ننصحك به أن تجتهدي في إقناع أهلك بإمضاء زواجك وعدم الالتفات إلى هذه الهواجس، ويمكنك أن تستعيني ببعض الأقارب، أو غيرهم من الصالحين ممن يقبلون قولهم، فإن أصروا على الرفض، فمن حقك رفع أمرك للقاضي الشرعي ليزوجك، أو يأمر وليك بتزويجك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 79908.
والله أعلم.