الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المعاملة داخلة فيما يسمى بالسمسرة، فحقيقة السمسار هو من يتوسط بين المتعاقدين ويسهل مهمة العقد مقابل مبلغ يأخذه منهما، أو من أحدهما شريطة علم من تؤخذ منه العمولة بها، كما بينا في الفتوى رقم: 45996.
والفقهاء يعدون السمسرة من باب الجعالة، قال البخاري: باب أجرة السمسار: ولم ير ابن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا. انتهى.
ولا حرج عليك في الإعلان لما هو مشروع من برامج نافعة وسلع مباحة ونحوها والتعامل مع الموقع في ذلك فحسب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود وهم أكلة الربا وأرباب السحت، لكنه عاملهم فيما هو مباح في الشرع كالتجارة ولم يمنع من معاملتهم بسبب تعاطيهم للحرام.
وأما فتح صفحة إعلانات في شركة جوجل: فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 137224، وما أحيل إليه من فتاوى خلالها.
والله أعلم.